الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن التغيرات التكنولوجية المتسارعة واتجاهاتها المستقبلية تفرض على الأنظمة التعليمية تحديث المعرفة وتطوير مهارات العاملين فيها ، وتحديث المقررات الدراسية واختيار الوسائل التعليمية الملائمة لها ، كل هذا يحتاج إلى تدريب وظهور استراتيجيات جديدة للتعليم والتعلم ، كالتعلم الذاتى والتعلم التعاونى وتغيير نظم الامتحانات وأساليب التقويم والمتابعة ، فالعصر الحالى يطلب من العاملين فى قطاع التربية والتعليم تدريباً متكاملاً وتعددية معرفية ومهارية تساعدهم على التكيف مع التغيرات العلمية والتكنولوجية وكيفية مواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلة . ومن هذا المنطلق يرتبط التدريب بالتعليم ارتباطاً وثيقاً ، فالتدريب يساعد التعليم في إعداد وتكوين قوة العمل ، بل أنه قد يصبح البديل الأمثل للتعليم في المستقبل ، فآليات التدريب الحديثة كالكمبيوتر والإنترنت وشبكات الاتصال العالمية ، تمكن الأفراد من الحصول على المعرفة في كل زمان ومكان ، سواء أكان ذلك ذاتياً أم جماعياً . ويؤدى التدريب دوراً فعالاً في تنمية وتطوير الأداء الإداري لكافة فئات القوى العاملة لكل مؤسسة وإدارة في أى قطاع من القطاعات ، حيث يسهم في تنمية معلومات العاملين وصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم وتعديل سلوكهم ، وبالتالى تحسين أدائهم الإداري بالشكل المطلوب ، مما يساعد بشكل أساسى على بلوغ المنظمة لأهدافها ، الأمر الذي أدى إلى إزدياد أهمية التدريب في عصرنا الحاضر خاصة في مراكز الإشراف التربوي بجميع محافظات المملكة العربية السعودية ، حيث يمر الإشراف التربوي في المملكة بمراحل متعددة منذ انطلاقـة التعليم النظامى فيها ، ففي العام الدراسى 1377/1378 هـ أنشأت الوزارة نظام مفتش القسم ، فعينت في كل منطقة تعليمية عدد من المفتشين يتناسب مع حجم المنطقة ، وكانت مهمة المفتش تنحصر في زيارة المعلم في الفصل وتوجيهه وإرشاده ، ومن ثم تقييمه . |