الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نستطيع القول انه لم يكن لانجلترا وجود على الخريطه التجاريه فى شرقى البحر المتوسط بنهاية القرن الثامن عشر, نتيجه للوجود الفرنسى الذى كان له دور بارز فى العمليه التجاريه فى هذه المنطقه. - لكن تغير الحال فى النصف الاول من القرن التاسع عشر, نتيجه لفقد فرنسا سطوتها التجاريه, الامر الذى جعل انجلترا تتميز تجاريا, نظرا لجودة الاقمشه القطنيه الانجليزيه و انخفاض اسعارها. - كما اسفر نظام الاحتكار الذى اتبعه محمد على عن تعاظم القوى الاقتصاديه,فقد نجح فى توسيع الرقعه الزراعيه,و زياده المحاصيل و تنوعها, و الدليل على ذلك محصول القطن وحده الذى رفع قيمه الانتاج السنوى فى مصر لعام 1823م بما يزيد عن السدس, و زود مصر بدخل قارب على ثلاثين مليون فرنك(1,4 مليون جنيه مصرى). و قد كان للثوره الصناعيه فى اوروبا راى هخر, حيث ادت الى زياده انتاج السلع مما حدا باصحاب المصانع الاوروبيه الى بحث عن اسواق خارجيه لتصريف هذه المنتجات دون خساره,لكن تجربه محمد على القائمه على تنميه و نهضه مصر فى شتى المجالات و خاصه المجال الاقتصادى, قفلت باب السوق المصرى فى وجه هؤلاء الاوروبيين و انجلترا تحديدا- التى كانت تعد اكبر دوله صناعيه فى العالم فى ذلك الوقت ,لذا فقد سعت لالغاء نظام الاحتكار الذى كان بمثابه حجر الزاويه فى قوه محمد على الاقتصاديه, و تم لها ما ارادت عندما وقعت مع الدوله العثمانيه اتفتقيه بلطه ليمان lemmane palta التجاريه فى 16 اغسطس 1838, و التى نصت على الغاء نظام الاحتكار, كما اجبر محمد على على تنفيذ بنودها فيما بعد. |