Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور السياسات الاستثمارية في تحقيق التنمية البشرية في اليمن
خلال الفترة (1986 - 2005)
الناشر
الإسكندريــة. التجـــارة. الاقتصـاد،
المؤلف
الثـور، لطيفـة إسماعيـل قـاسـم
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
280ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 274

from 274

المستخلص

يعتبر الاستثمار في تكوين رأس المال البشرى المفتاح النموذجي للتنمية الأكثر قابلية للاستدامة ، نظراً لأن البشر هم الثروة الحقيقية لأي أمة . لذا فإن قدرات أي أمة تكمن فيما تمتلكه من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وقادرة على التكيف والتعامل مع أي جديد بكفاءة وفاعلية . أيضاً لا تنتهي التنمية البشرية عند تكوين القدرات البشرية مثل : تحسين الصحة وتطوير المعرفة والمهارات بل تمتد إلى أبعد من ذلك حيث الانتفاع بها سواء في مجال العمل من خلال توفر فرص الإبداع أو التمتع بوقت الفراغ ، أو الاستمتاع باحترام الذات وضمان حقوق الإنسان ، أو المساهمة الفاعلة في النشاطات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية .
ونظراً لكل ذلك أصبحت التنمية البشرية توجهاً إنسانياً للتنمية الشاملة المتكاملة وليست مجرد تنمية موارد بشرية .
وبالتالي فقد جاء مفهوم التنمية البشرية على النحو السابق أكثر اتساعاً وشمولاً عن تلك المفاهيم التنموية التي كانت سائدة أعقاب الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية عقد الثمانينيات والتي كانت تستند على أن التنمية تقتصر على كمية ما يحصل عليه الفرد من سلع وخدمات مادية . إذ كلما استطاع الفرد أن يحصل على المزيد من تلك السلع والخدمات كلما ارتفع مستوى معيشته وبالتالي زادت رفاهيته وهنا تتحقق التنمية . إلا أنه مع اتساع مفهوم التنمية ليشمل غايات وأهداف أخرى إضافة إلى الأهداف الاقتصادية أصبحت التنمية ترتبط بجودة حياة البشر وليس حياتهم فحسب مثل : العيش حياة طويلة يتمتع فيها الفرد بالصحة والقدرة على الإبداع والتمتع بمستوى معيشي لائق ، وبالحرية والكرامة واحترام الآخرين والمساواة بين الجنسين ، والأمن البشرى ليس من منطلق مفهومه التقليدي الذي ينصب على حماية المصالح القومية من العدوان الخارجي ، بل من خلال مفهوم أكثر شمولاً يتضمن مجالات جديدة أخرى للأمن منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والشخصي والصحي والبيئي والغذائي .
وبناء على ما سبق ، نجد أن تحقيق التنمية البشرية في اليمن من خلال تبنى سياسات استثمارية ملائمة أصبح من أولويات التنمية الشاملة.