الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف البحث إلى إبراز الجوانب الميتافيزيقية لدى فلاسفة العصر الهللينى بداية بالإرهاصات الميتافيزيقية لدى الطبيعيين الأوائل و مرورا بالأنساق الفلسفية الكبرى لدى فلاسفة المدرسة الإيلية و أفلاطون و أرسطو. فكان البحث تناولا و شرحا و تفصيلا للأفكار الفلسفية لدى كل فيلسوف على حدة مركزا على الجوانب الميتافيزيقية موضوع البحث منتقدا إياها كلما دعت الضرورة إلى ذلك حيث حاولت من خلال هذا العرض تأصيلها أو معرفة جذورها العميقة التى قد تمتد إلى الحضارات القديمة كذلك محاولة توضيح الدور الذى قام به فلاسفة العصر الهللينى فى إثراء البحث الميتافيزيقى. - وإختلطت مفاهيم اليونانيين القدامى عن الفيزيقا و الميتافيزيقا فنجد أنهم قد تناولوا الأمور الفيزيقية على أنها موضوعات ميتاقيزيقية – كما كان الأمر لدى الطبيعيين الأوائل – ربما يرجع ذلك لعدم إمكانية التمييز فى ذلك الوقت بين ما هو مادى ملموس وما هو روحى متعال. عند تحليل معظم الأفكارالميتافيزيقية وجدناها تمتد بجذورها إلى العصر القديم عصر هوميروس وهزيود بل وما قبله فوجدناها تمتد بجذورها إلى الحضارات الشرقية القديمة والحضارة الفرعونية وربما إلى ما قبل ذلك أى أن الميتافيزيقا لم توجد مع الفلسفة وإنما وجدت حتى عصر ما قبل الفلسفة – هذا إن وجد عصر لم توجد فيه فلسفة – مثلما أشرنا من خلال محاولتنا لتأصيل تلك الأفكار الميتافيزيقية. إن البدء بالتأريخ للميتافيزيقا – كما هو معروف – يبدأ بالمدرسة الإيلية بوصفها نسقا ميتافيزيقيا على درجة عالية من الإحكام إلا أن الإرهاصات الميتافيزيقية يمكن الرجوع بها إلى ما قبل ذلك أى لدى الفلاسفة الطبيعيين الأوائل والتى تظهر فى الشذرات الباقية عنهم ورغم أنهم قد خلطوا بين الفيزيقا والميتافيزيقا ورغم أن ميتافيزيقاهم ما زالت بين مؤيد ومعارض بين الأخذ والرد فأنها أثرت فى الأنساق الميتافيزيقية الكبرى بداية بالمدرسة الأيلية ومرورا بفلاسفة اليونان العظماء مثل أفلاطون وأرسطو. |