Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
وحدة مقترحة لتنمية مهارات تنفيذ ملابس الأطفال لطالبات المدارس الثانوية التجارية/
الناشر
جامعةعين شمس. كلية التربية. قسم المناهج وطرق التدريس.
المؤلف
النادي، أمل الشناوي سليمان
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
254ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 143

from 143

المستخلص

يمر العالم اليوم بثورة علمية وتكنولوجية سريعة ومستمرة تؤثر على جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية مما يفرض على التربية أن تنهض بتطوير نظمها التعليمية إيذاء هذه الثورة السريعة المستمرة ولا يقف الأمر عند تطوير مختلف عناصر المنظومات التعليمية بل يتعداه إلى الطرائق والأساليب والإستراتيجيات والوسائل بغية التوصل إلى أكثرها ملاءمة وأجداها مردوداً ونتاجاً في عالم قائم على معطيات العلم والتفكير العلمي من ناحية وعلى ما ينجم عن ذلك من تقنيات وتجديدات من ناحية أخرى، لذا فإن القعود عن السعي للتوصل إلى أنسب طرق تعليم الأفراد بفاعلية وكفاية لهو أمر يؤدى حتماً إلى التخلف وعدم مواكبة روح العصر، وإذا كانت جهود التربية عامة نظامية وغير نظامية تستهدف إتاحة الفرصة لنمو قدرات وإمكانيات واستعدادات الفرد إلى أقصى حد مستطاع، فإن المؤسسة التعليمية النظامية المتخصصة لا بد وأن تعيد النظر بصفة مستمرة في فلسفتها وتنظيمها وبرامجها وطرائقها وأساليبها وجميع نواحي النشاط بها متخذه من نمو الفرد نبراساً هادياً لها مرشداً للجهد الذي تقوم به(1). ومن الملاحظ أن هناك تطوراً في كافة المجالات التي أخذت من الدراسات العلمية وما تكشف عنه سبيلاً لها في كافة إجراءاتها. ولا تشذ المناهج الدراسية عن هذه القاعدة، فهي تستجيب في كل مكان لحصيلة البحوث العلمية. وتعد تنمية الدولة لمواردها البشرية من أهم العمليات الاستثمارية التي تقوم بها، مهما كانت مرحلة التنمية بها، إذ أن قدرة أي شعب من الشعوب تكمن في المهارات الإنتاجية الخلاقة التي يغرسها وينميها التعليم والتدريب في أفراد الشعب وتظل سرعة النمو الاقتصادي والاجتماعي معتمدة بدرجة كبيرة على سرعة بناء وتنمية الموارد البشرية اللازمة لهذا النمو.
ويعد التعليم الثانوي في مصر جزاءاً من التعليم الثانوي الذي يعد استكمالاً لمهمة التعليم الأساسي، وهو يعد الطالي لاستكمال دراسته في مراحل دراسية لاحقة أو للانخراط في سوق العمل بعد التخرج مباشرة ويهدف التعليم الثانوي التجاري إلى إعداد القوى البشرية اللازمة لمزاولة الأعمال المالية والتجارية والإدارية ويتطلب ذلك تزويد الطلاب بقدر معين من الثقافتين العامة والفنية، ويهدف التعليم الثانوي التجاري إلى مجموعتين من الأهداف هما:( )
أهداف مهنية:
حيث حددت وزارة التربية والتعليم ثلاث أبعاد متكاملة لوظيفة المدرسة الثانوية التجارية.
أ‌- استكمال الأعداد والنمو القومي للطلاب عن طريق:
- إنماء القيم والاتجاهات الدينية والإنسانية والاجتماعية.
- إنماء مهارات الطالب اللغوية (العربية والأجنبية).
- معرفة وفهم ظروف وبوادر مشكلات مجتمعية.
- إنماء الاتجاه الإيجابي نحو العمل في مختلف صوره.
- إنماء قدراته الجسمية على نحو يمكن من الحياة في صورة صحيحة سليمة.
ب‌- الأهداف الخاصة وتتضمن ربط الطالب بسوق العمل وتدريب الطالب في الميدان.
وتهدف التربية الأسرية كعلم وميدان إلى خدمة الأسرة والمجتمع وتركز اهتمامها على الأفراد، ومدى تأثيرهم وتأثرهم في الحياة الأسرية، ثم الاهتمام بالأسرة باعتبارها الخلية الأولى في المجتمع إذ أنها تقوم بدور حيوي في رقى المجتمع وتتوقف قدرتها على القيام بهذا الدور على ما يناله أفرادها من تثقيف وتأهيل وعلى ما يحصلون عليه من علم ومعرفة( ). فعلم التربية الأسرية من العلوم الحديثة التي ظهرت أهميتها مع تطور وتغير المجتمعات نتيجة لارتباطه الوثيق بتطور الإنسان والمجتمع لأنه يمثل أحد الموارد العلمية التطبيقية الهامة التي تخدم الإنسان في حياته فهو يحقق للفرد حياة أفضل إذا ما سار على دربه، حيث يوفر له المعلومات والخبرات والمهارات الخاصة بالغذاء والتغذية والإسكان وإدارة المنزل والنسيج والملابس ورعاية الأم والطفل والعلاقات الأسرية والاجتماعية والجوانب الاقتصادية وترشيد الاستهلاك لذلك كان لا بد من أن يتغير ويتطور تبعاً للاحتياجات والأوضاع الأسرية والاجتماعية والاقتصادية.
فمجال الطفولة والعلاقات الأسرية قد تطور، وأصبح يهتم باحتياجات الأم والطفل من جميع الجوانب الصحية والاجتماعية والتربوية والنفسية في مختلف مراحل النمو، بهدف إعداد جيل سليم جسميا وعقليا، يستطيع ان يقوم بدوره في الأسرة والمجتمع.( )
ومجال الغذاء والتغذية الذي كان يهدف في البرامج القديمة إلى اكتساب الفتاة المهارة في عمليات الطهي، أصبح يتضمن قدرا كبيراً من الدراسات العملية الخاصة بإنتاج الغذاء والقيمة الغذائية للأطعمة، واحتياجات الأفراد الغذائية، وكيفية تخطيط وإعداد وجبات تتمشى مع أصول التغذية السليمة.
ومجال إدارة المنزل واقتصاديات الأسرة من أهم المجالات التي أدخلت حديثا في مناهج الاقتصاد المنزلي، وتكمن أهمية دراسة هذا المجال في انه يرتبط بباقي المجالات الأخرى، فلا بد من التخطيط الواعي فيما يتعلق بملابس الأسرة أو بغذائها أو مسكنها، ويركز هذا المجال على ترشيد المستهلك، الذي يهتم بتعليم الأفراد الاستغلال السليم للموارد المادية البشرية المتاحة بالتخطيط السليم والوعي الكامل لمفهوم العملية الإدارية.
أما مادة الخياطة والتفصيل فهي تسمى في البرامج الحديثة مجال الملابس والنسيج، وهنا أصبحت دراسة النسيج ومصادره وتأثير مواد التنظيف وطرق الغسل عليه عنصرا مهما في الدراسة، يضاف إلى هذا النواحي الجمالية والاجتماعية المرتبطة بالملابس، مع الاهتمام بالجانب العملي الخاص بعمليات التفصيل والحياكة والتطريز.
ويهتم مجال السكن وتأسيسه وأدواته بجميع النواحي المتعلقة بالمسكن الصحي ومتطلباته بالنسبة لحجم الأسرة وإمكاناتها، وبكيفية تأسيسه وبتخطيط الأعمال المنزلية، ويتضمن كذلك أهمية اختيار مختلف الأدوات والأجهزة، التي توفر الوقت والجهد، وكيفية استعمالها وصيانتها.
ومما سبق يتضح أن مجالات التربية الأسرية مجالات مهمة وتشمل جميع جوانب حياه الفرد واهتماماته، ويعتبر مجال الملابس والنسيج من أهم مجالات التربية الأسرية، بل من أهم اهتمامات الفرد والمجتمع، ومن أهداف مجال الملابس والنسيج ما يلي:-
الأهداف الخاصة بمجال الملابس والنسيج:
1) معرفة أنواع المنسوجات وكيفية اختيار النسيج واللون والموديل الملائم لكل قوام.
2) التدريب على التفصيل والخياطة والتطريز وتناسق الألوان.
3) معرفة المصطلحات الخاصة بالملابس والمنسوجات المستعملة في المجالات المختلفة.
4) الإلمام بطرق تخزين الملابس.
5) معرفة مكملات الملابس المناسبة.
6) معرفة الإرشادات الخاصة بالعناية بالملابس.
7) إعداد كوادر مؤهلة للمشاركة في سوق العمل.
ومما سبق نجد أن مجال الملابس والنسيج من المجالات الهامة، حيث يساعد الفتاة في تعلم حرفة قد تساعدها في إعداد ملابس أسرتها وكذلك إقامة مشروع صغير يعود عليها بالربح، وشغل أوقات الفراغ، ويعد تنفيذ ملابس الأطفال من المشرعات الناجحة والمهمة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار ملابس الأطفال، كذلك لبساطة إعدادها حيث لا يتطلب من الفتاة رأس مال كبير ولا تقنيات ضخمة، ولكي يتم هذا المشروع بنجاح يجب أن تلم الفتاة ببعض الخصائص التي تتعلق بملابس الأطفال، مثل مراحل النمو والخصائص الملبسية التي يجب أن تتوافر في كل مرحلة وكذلك أنواع الملابس الخاصة بكل مرحلة، والصفات التي يجب توافرها عند اختيار ملابس أطفال مرحلة الطفولة المبكرة.
ولقد أصبح الرداء في عصرنا الحديث عنوان الفرد، والمرآة الصادقة التي ينعكس عليها ميوله، وشعوره، فلم يعد الرداء هو الوقاية من عوامل الجو والطبيعة، أو ستر الجسم فقط بل هو-إلى جانب ذلك - مظهر جميل يظهر جوانب الشخصية، ويبرز محاسنها لهذا أصبح الرداء في هذا العصر فناً من الفنون الرفيعة، له دراساته وأساتذته، وأصبح تعلم التفصيل والحياكة من ألزم القدرات لكل سيدة أو أنسه وخاصة ملابس الأطفال، فإنه من المبهج على نفس كل أم أن تقوم بعمل ملابس طفلها حتى يستقبل الحياة في ثياب من صنع يديها( ). ولا تقتصر أهمية تعلم تنفيذ ملابس الأطفال على ذلك فقط بل قد يساعدها كذلك في شغل وقت فراغها بعمل بعض ملابس الأطفال كمشروع صغير يعود عليها بالربح ويساعد في رفع مستواها المادي، ”ويقلل كذلك من نسبة البطالة في المجتمع حيث تعتبر مشكلة البطالة من أكبر عقبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بزيادة الطاقة البشرية العاطلة عن العمل وتأثير ذلك على القدرات الإنتاجية ومعدلات النمو والتنمية بصفة عامة، بجانب انتشار السلوك الاجتماعي الغير سوى بين المتعطلين عن العمل مما يجعل محاولة تشغيل هذه الطاقات من الأمور الهامة.( )
ومما سبق يلاحظ أن كلاً من أهداف التربية الأسرية وأهداف التعليم الثانوي تهتم بإعداد كوادر مؤهلة تشارك في سوق العمل ومن هنا وجد أن الهدف بينهما مشترك، وكذلك الإحساس بمشاكل المجتمع والمشاركة في حلها.
وما أثير من بعض الملاحظات أن نسبة البطالة تزيد كل عام بين خريجي المؤهلات العليا والمؤهلات المتوسطة وخصوصاً بين خريجي المدارس الثانوية التجارية وعدم استطاعتهم التكيف والتأقلم داخل مجالات العمل.( ) مما يستدعي إكساب الطالبات بعض المهارات التي قد تساعد في إقامة بعض المشروعات الصغيرة التي تعود على الفتاة بالربح واستغلال أوقات الفراغ في أعمال تفيدها وتفيد مجتمعها وتسهم في حل كثير من مشاكل الشباب والرفع من المستوى الاقتصادي للأسرة والمجتمع