Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بديع التراكيب فى القص القرآنى/
الناشر
جامعة القاهرة. كلية البنات للآداب والعلوم والتربية. قسم اللغة العربية وآدابها
المؤلف
أحمد، ابتسام أحمد عبد الفتاح
تاريخ النشر
2006
عدد الصفحات
425ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 324

from 324

المستخلص

• عبر القص القرآنى بالكلمة عن أغراضه, فخرج من دائرة البحث عن قيمة اللفظ أو المعنى, واتجه إلى بيان ما هو أعمق؛ وهو الوصول بالمعنى إلى أكمل حالاته, وأجل معانيه, وأسمى صوره, وذلك عبر أسلوب القص القرآنى المتنوع (التفصيلى, الانتقائى, الإشارى)
• عبرت أدوات التعريف التى تلحق الكلمة على تحقيق أهداف القرآن, فجاء التعريف باللام يتنوع فيضيق ويتسع حسبما يقتضى السياق القرآنى, وعبر الضمير عن اختزان المعانى المختلفة, واستخدم القص القرآنى الاسم الموصول وصفاً للمعانى وصلة تمدها بالثراء, وجاء العلم إفصاحاً عن معان مقصود كما نوع القص القرآنى استخدام الإضافة, وأفاد من أسماء الإشارة, لقد استخدم القص القرآنى بأنواعه (التفصيلى , الانتقائى, الإشارى) كل أداة من هذه الأدوات فعبرت الأداة فى القص التفصيلى عن معان تختلف عنها فى القص الانتقائى, تختلف عن القص الإشارى, وهو فى كل مرة يستخدم نفس الأداة, لكنه يحقق أهدافاً مختلفة حسبما يقتضى السياق الوارد فيه, كما استخدم القص القرآنى الفعل استخداماً متفرداً, فاستطال الفعل وأصبح قادراً على احتواء المعانى التى حدثت وتحدث وستحدث فى المستقبل فتناول الفعل الماضى بقوته وقطعه الأحداث القرآنية, وجاء الفعل المضارع بمرونته وقابليته للاتساع يداً تحمل أهداف القرآن.
• أفرزت دراسة التراكيب القرآنية, على اشتمال مادة القرآن على الجملة بمضمون متفرد, فجر ينابيعها, وأثراها بالمعانى التى أهملها البلاغيون وباتت مجدبة فى عرفهم فجاءت جملة التعجب والقسم غاية فى الإبداع, كما أضاف القرآن لمضمون الجمل كنزاً تعبيرياً, وقيمة ثرية ألا وهى جملة الدعاء.
• كما ساعد الإيجاز على بيان أغراض القص القرآنى ولم يقتصر على الحذف بل ضُم إليه إيجاز القَصْر والقِصَر, واستغل القص القرآنى فن الإطناب فجعل من التذييل والتعقيب روافد تضيف إليه أبعاداً, كما تفرد القص القرآنى فى تطويع فن الفصل والوصل بما جعله يختط طريقاً يبعد عن إشكالية القواعد ويستثمر طاقته البلاغية.
• أوضحت دراسة التوظيف الفنى فى القص القرآنى عن صور فنية وجمالية ارتسمت فيها آيات الجمال, تقطع بأن صاحب هذا الذوق الجمالى جميل يحب الجمال, كما أعرب التوظيف الإيقاعى عن أشكال إيقاعية تخصه دون غيره من الأشكال اللغوية بوصفه نمطاً متفرداً من الكتابة, فما الفاصلة إلا شكل من أشكال التنوع الموسيقى الذى يتوارى خلف ستار الآية ليشملها ويحفها بوازع من النورانية والشفافية.
• فالإعجاز القرآنى ليس بالإعجاز اللغوى, فحسب, ولكنه ذلك الخيط الدقيق الذى يربط بين النفس وهذا النظم التركيبى المعجز بما يؤدى إلى براعة التأثير فى النفس, فالبلاغة فى أسلوب القرآن تتضح فيما تخلقه من انفعال وتأثير فهذا المعمار البنائى صدم الآذان بشكل تركيبى جديد يختلف عن أشكال الكتابة العربية –الشعرية والنثرية- تفجَّر النغم من خلاله بطريقة عفوية مقصودة (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) (الجن/ 2,1)